على ذاك الجدار اللي على حد البيوت الطــــــــين
وقفت وهاجس الذكرى نفض في قلبي غــــــبـــاره
وقفت اطلق مدى شوفي وأناظر مفـرق الدربــــــين
وأشوف الدار وعيوني تضــــــــــــــم الدرب وجـــــــداره
أجل هذا الجدار اللي سهر يوم العرب غافــــــــــــين
أجل هذا الصديق اللي ذكرته وأذكر أســـــــراره
أنا أذكر يوم يجمعنا يغطينا برمش العــــــــــــــــين
نسج ليلة وســـــــــوى به على عشـــــــــــــاقه ستـــــــــــاره
حجر لكن أحـــــــس انه يحس بفرحــــــــــــة القلبــــين
أحس أنه نفس لكن غدى جامد مــــــــــــن أقــــــداره
حجر يوم العرب تنسى إذا مرت عليـــــــــهـــــا سنين
حجر يوم العرب تنسى حبيـــــــــــــــباً مبعــــــــده داره
ولكن الجدار اللي تركــــــــــته من هــــــذاك الحين
عرفــــــنــــــي يوم قابلـــــــــــــته وبلل دمعي أحجــــــــاره
جلست وهاجت الذكرى وقلت بخاطري مسكين
ثمان سنين في وحشة ولأحـــــــــــــــــــدٍ بيـنـــنـــــــــــا زاره
وفاء ذاك الجدار اثبت بأن الآدمي مـــــن طـــــــــــين
تخيُل يوم لامســـتـــــــــــــه تنهـــــد من شقا نـــــــــــــــاره
سألني قال أنا أذكركم تجوني بالظلام اثنــــين
بكيت وقلت صدقني رحل وانقطــعــــــت أخــبـــــــاره
الشاعر/ عوض القطياني